السلام عليكم ورحمة الله
“
سألوني كيف هو العيد ؟
أجبت .. جارنا شهيد .. و أمٌ تبكي ابنها الفقيد ..
سألوني كيف هو العيد ؟
قلت .. في حيّنا أعداد المعتقلين و المفقودين كل يوم تزيد ..
و دموع أهليهم و زوجاتهم و أبنائهم كل يوم تفيض ..
سألوني كيف هو العيد ؟
قلت .. أطفال شارعنا من الرعب و الخوف في منازلهم قعيد ..
ينظرون من شرفات منازلهم إلى ساحة عيدهم من بعيد ..
سألوني كيف هو العيد ؟
أجبت .. رغم حصار مدينتنا و تهديد النظام لنا و الوعيّد ..
كل يوم تزداد نفوسنا يقيناً .. بأن الحرية قادمة .. و عن دربها لن نحيد ..
ثم قلت … ليّ عندكم طلب و حيد ..
أخبروا من هو في بيته قعيد .. ينظر إلينا و على ما يحدث لنا شهيد !!!
أما آن الأوان لكي تنفض عنك غبار الذل و القنوع و الخوف الذي كبّلك بالحديد ؟
“
..
كل عام وأنتم بألف خير، وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال ()
..
في غمرة احتفالنا بالعيد وهذا السرور والابتهاج الذي نعيشه
لنا إخوة مسلمون هذا هو يوم عيد لهم كما هو لنا !
لكن الفرق أنهم لم يشعروا بطعم العيد مثلنا !
إخواننا في سوريا
إخواننا في ليبيا
إخواننا في الصومال
إخواننا في اليمن وفي فلسطين وفي أفغانستان
فلنتذكرهم ولو بدعوة صادقة من القلب ، فهو أقل مايمكن أن نقدمه لهم !
أو بالمساهمة في التبرعات – وإن كنت لا أحب هذا اللفظ فنحن لانمنّ عليهم بأموالنا وإنما هو واجب علينا مساعدتهم –
فكما نحب أن نرتدي أجمل الثياب هم كذلك !
وكما نحب أن نفرح بالعيد هم كذلك !
* ليس القصد من كلامي هذا أن نخفي فرحنا وابتهاجانا بهذه الأيام المباركة ، بل واجب علينا أنا نظهر فرحتنا وهي عبادة نثاب عليها بإذن الله
لكن فقط حاولوا أن تكونوا عوناً لإخوانكم ولو بدعواتكم الصادقة ،
..
اللهم انصر إخواننا في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين وفي أفغانستان وفي كل مكان ، اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر
اللهم كن عوناُ لهم واحقن دمائهم وارحم شهدائهم وداوي جرحاهم واشفي مرضاهم وفرج كربهم ، اللهم كن لإخواننا في الصومال ، اللهم أطعم جائعهم
واكسو عاريهم واشفي مريضهم وداوي جريحهم ، اللهم أتمّ الفرحة على المسلمين وأعد علينا هذه الأيام المباركة ونحن بخيرحال يارب العالمين ()
..
دامت أيامكم عامرة بالأفراح ~